جمالية التضاد في شعرمحمد مهدي الجواهري السياسي

الملخص

استخدم الجواهري مختلف الجماليات البديعة ومنها فن التضاد بوفرة في شعره السياسي وذلك بفعل تضاد الواقع الذي يرمي اليه الشاعر من واقع مزدهر وبين ما يعيشه من واقع بئيس مزري بفعل الاستعمار والاحتلال والاستبداد حتى ان اغلب قصائده احتوت على هذا الفن البلاغي فعند دراستنا لشعره نرى تجليا بارزا لفن التضاد بنوعيه الطباق والتقابل في شعره ويرجع سبب ذلك الى حالة التضاد الكامنة في نفسية الشاعر السامية المكابرة من جانب وواقع مجتمعه المرهق.

وهكذا احتوي شعر الجواهري علي مختلف الجماليات الفنية لا سيما شعره السياسي فقد اختزن مادة جمالية كثيفة تستدعي الرصد والتتبع والدراسة المستفيضة لذا نسعي في هذا المقال الي دراسة جماليات التضاد ودوره الفني والدلالي في شعر الجواهري السياسي بهدف بيان دلالاته الثانوية. وقد خلص البحث الي ان الشاعر جسد من خلال التضاد واقع الامة العربية في ظل الاستعمار الغربي ضمن محاور العراق وسوريا والجزائر وفضلا عن تجسيد الواقع فان الشاعر حث علي الثورة والانتفاضة وقلب الطاولة علي الاتسعمار الغربي وتحرير تلك البلدان من ربقة الاستعمار. لذا فان المقال يسعي للاجابة علي السوال التالي: كيف تجلت جمالية التضاد في شعر الجواهري السياسي وما هي ابرز دلالتها  ؟